قصة اسطورة الوردة الحمراء - رمز الحب
تروي الأسطورة إن شابا فقيرا كان متيما بحب فتاة غنية مدللة ... ولكنها لم تكن تعيره اي انتباه ... وذات يوم قررت الفتاة إقامة حفل كبير على شرف احد الأمراء.. وأعلنت أنها سترقص مع هذا الأمير رقصة الحفل ... فذهب إليها الشاب وأخبرها عن حبه لها ورجاها أن ترقص معه هو .. فقالت باستهزاء "ومن تكون أنت حتى ترقص معي؟"
فزداد الفتى حزنا وألما ، فقالت بكبرياء وخبث "إن أردت أن ترقص معي فأحضر لي وردة حمراء"
فجلس الشاب وحده يبكي ... فقد كان الوقت خريفا ولم تكن هناك وردة حمراء واحدة في كل المدينة التي يعيش فيها ... فرآه بلبل كان الشاب دائما ما يطعمه من فتاة الخبز ويسقيه الماء ، فحن قلبه له فذهب إليه وقال : لا تبكي يا صديقي.. غدا صباحا سيكون لديك وردة حمراء جميلة... أعطها للفتاة التي تحبها اذا كان هذا طلبها وارقص معها
فتسائل الفتى في دهشة : كيف يكون عندي وردة حمراء ونحن في الخريف؟
فرد البلبل: ليس هذا من شانك كل ما عليك هو أن تذهب في الصباح إلى اكبر شجرة في المدينة وستجد فيها وردة حمراء واحدة فخذها.
وطار البلبل إلى الشجرة السحرية وطلب منها أن تزهر وردة حمراء للفتى العاشق .....
ولكن الشجرة قالت له: أن أردت مني وردة حمراء فعليك أن تدفع الثمن بلعنة وان تدفع بغصني الحاد في قلبك و تظل تغرد حتى الفجر ... وحتى تموت... ولا يوجد حل أخر
فوافق البلبل من أجل صديقه دون تفكير ودفع بغصنها إلى قلبه واخذ يغرد ودماء قلبه تتسرب إلى الغصن.... وكلما غرد أكثر كلما احمرت الوردة أكثر ... حتى أصبح الصباح وقد مات البلبل تاركا وردة حمراء ندية
وذهب الشاب إلى الشجرة واخذ الوردة دون أن يلحظ البلبل الميت... وعندما ذهب بها إلى الفتاة وطلب منها أن ترقص معها نهرته وقالت له في استياء : أرقص معك أنت أيها الفقير التافه ؟؟ أنا سأرقص مع الأمير
فقال لها الشاب: ولكنى أتيتك بالوردة الحمراء
فقالت له: ولكن الأمير أتاني بآلاف الهدايا .... ثم اختطفت منه الوردة وداستها في قسوة.. وخرج الشاب مكسور الفؤاد حزينا... وذهب إلى الشجرة ليبكى حظه العاثر هناك ... وفي هذه المرة أيضا لم يلحظ البلبل
ولكن تضحية البلبل لم تذهب هباءا... وصارت الوردة الحمراء في كل الدنيا ... وعلى مر السنين.... هي رمز للحب والعشق